كورة عالمية

كنز البرسا الذي لا ينضب.. تشافي يخترق منجم الذهب “لاماسيا” لإنقاذ برشلونة الغريق- والماتادور على أعتاب حقبة تاريخية

يمتلك الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة الإسباني كنز ثمين لاينضب، يتجه إليه في الأزمات وينقذه من الغرق في الأوقات الصعبة، كما وصفه البعض من مشجي الساحرة المستديرة بـ منجم الذهب لكثرة ما به من مواهب شابة تصنع الفارق وتنجب أفضل وأمهر اللاعبين داخل المستطيل الأخضر ألا وهي “لاماسيا”.

لاماسيا أكاديمية برشلونة للشباب

ومن جهته فإن معظم الأندية الأوروبية في جميع أنحاء المعمورة لديها أكاديميات خاصة للشباب والناشئين، لكن قليلاً ما تجد نجوم تظهر منها إلا على فترات متباعدة، لكن النادي الكتالوني طالما يظهر منه مواهب كل موسم تصبح محط أنظار العديد من كبار القارة العجوز فهل هناك شيء في مزرعة برشلونة لا يمتلكه الآخرون؟

لاماسيا لفظ تم إطلاقه على أكاديمية برشلونة للشباب وهو ما يعني المزرعة، لتكون بمثابة المزرعة السعيدة لكل طفل وشاب يحلم بالوصول إلى العالمية في عالم كرة القدم، حيث يوجد بها حياة كاملة يعيشها عناصر الأكاديمية يتلقون خلالها تعليمًا أكاديميًا وفنيًا متعلقا بمهارات الكرة وكل متعلقاتها ليكون اللاعب مستعد نفسيًا وجسديًا على القتال من أجل ألوان البلوجرانا، حيث لابد أن ينافس من أجل قميص برشلونة منذ نعومه أظافره تقريباً.

وكيف لا وقد أنجبت الأكاديمية العريقة الجيل الذهبي الذي قاد إسبانيا للفوز بكأس العالم، بالإضافة إلى ذلك الوصول إلى منصة التتويج بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة والتتويج بالكرة الذهبية خمس مرات.

كنز البرسا الذي لا ينضب.. تشافي يخترق منجم الذهب "لاماسيا" لإنقاذ برشلونة

تشافي يخترق منجم الذهب لإنقاذ برشلونة” مدرسة النجدة “

تولى المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز مهمة قيادة الفريق الكتالوني عام 2021، خلفا لزميله أسطورة النادي رونالد كومان، ليستلم المدرب الإسباني الشاب، البرسا وهو في أسوأ حالاته حيث كان يتواجد في المركز التاسع من ترتيب الليجا برصيد 18 نقطة علاوة على ذلك سوء النتائج الأوروبية.

وفي سياق متصل فقد أصر لاعب برشلونة السابق، على إعادة البارسا المخيف للمنافسين إلي مستواه المعهود كما كان على مدار السنوات الماضية، حيث صعد بالفريق المتهالك إلى وصافة الدوري الإسباني في موسمه الأول وحصد اللقب الغالي في الموسم الذي يليه، ليعيد للبلوجرنا مقعده المحلي.

وقد علق تشافي هيرنانديز آمالًا كبيرة على الجيل الصاعد من لاماسيا منذ توليه المهمة الصعبة، أملاً في العودة إلى منصات التتويج مرة أخرى ونجح في ذلك عندما صعد لاعب يلو الأخر.

منح مدرب البلوجرانا الفرصة لعدد من المواهب الشابة، مما أفسح المجال لبعض الوجوه غير المألوفة للظهور في مباريات برشلونة ولعل أولهم شادي رياض، أنسو فاتي، وجافي الذي ظهر أحد أبرز مواهب لاماسيا التي فرضت نفسها على الفريق الأول في آخر عامين، رغم سنه الصغيرة إذ يبلغ 18 عاما فقط.

وأيضًا لامين يامال “الجوهرة السوداء”، الذي سرعان ما قدم أوراق اعتماده سريعًا، رغم صغره سنه، خصوصا أنه مواليد 2007، وأصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ الدوري الإسباني ويأمل البعض أن يكون خليفة ميسي في برشلونة.

بالإضافة إلى أليخاندرو بالدي أحد أصغر وأهم لاعبى برشلونة في خطة تشافى والذي يعتبره البعض خليفة الظهير جوردي ألبا أسطورة برشلونة السابق.

وكيف لا نذكر مارك جويو المهاجم الواعد الذي سار على درب لامين يامال بسرعة الصاروخ، إذ دخل دائرة اهتمامات تشافي هيرنانديز وفرض نفسه في عناصر الفريق الأول حتى بات محط أنظار العديد من كبار القارة الأوروبية، وغيرهم الكثير من الوجوه الشابه بفلسفة يوهان كرويف.

ويرى الكثير من النقاد ومحللي كرة القدم أن جميع اللاعبين الذين تم تصيعدهم من تشافي للفريق الأول كانوا العامل الأساسي لإنقاذ البرسا من الغرق في قاع الدوري الإسباني، والنهوض مرة أخرى وكيف لا وأن تشافي هيرنانديز نفسه هو من خريج مزرعة برشلونة العريقة.

ميسي أعظم من أنجبت أكاديمية لاماسيا

وتجدر الإشارة إلى أن عدد من النجوم قد بزغوا من مواهب أكاديمية برشلونة، على رأسهم الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي نال فرصته عام 2004 حتى أصبح لاحقًا هدافًا تاريخيًا للنادي وعلاوة على ذلك أصبح أفضل لاعب أنتجته الساحرة المستديرة وأيضًا من رموز هذه المدرسة النجم الإسبانى الشهير أندريس إنييستا الذي يعد أيقونة في خط الوسط.

كنز البرسا الذي لا ينضب.. تشافي يخترق منجم الذهب "لاماسيا" لإنقاذ برشلونة

منتخب إسبانيا على أعتاب حقبة تاريخية

وبالتالي يتوقع متابعي كرة القدم أن هناك مستقبل مُشرق ينتظر كرة القدم الإسبانية خلال السنوات القليلة المقبلة، والفضل يعود لأكاديمية “لاماسيا”، منجم الذهب.

حث يرجع الفضل في الإنجازات التي عاشها الماتادور مع الجيل التاريخي بين عامي 2008 و20121، بقيادة الثنائي الأسطوري أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز، حيث شهدت تلك الحقبة سيطرة واضحة للإسبان وتًوجوا مرتين بكأس اليورو عامي 2008 و2012، وبينهما اللقب الأغلى على مستوى كرة القدم؛ كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.

وضمت هذه المجموعة التي اكتسحت أوروبا كل من تشافي وإنييستا بالإضافة إلى كارليس بويول وجيرارد بيكيه، بجانب سيسك فابريغاس وجميعهم خريجي “لاماسيا”، التي ينتظر منها العالم كله الكثير والكثير.

وفي الوقت الراهن يتواجد 3 لاعبين تحديدًا يحملون طموحات وأحلام الجماهير الإسبانية على عاتقهم، وهم أنسو فاتي وجافي ولامين يامال، والمثير أن الثلاثي خريج أكاديمية لاماسيا أيضًا، والمنتظر منهم أن يحملوا الماتادور على أكتافهم فهل ستنجح مدرسة لاماسيا من جديد في خلق نخبة تاريخية للماتادور؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى